للصيام تأثيرات قوية و مفيدة للجسم منها إدارة الجسم و تنظيف الأمعاء و القولون من السموم و دعم الجهاز الهضمي إلى الوضوح و التركيز العقلي. لذا يمكن أن يقدم الصيام عددا لا يحصى من الفوائد لكن ماذا يحدث بالفعل في جسمك ساعة تلو الآخر و أنت صائم؟
دعنى نلقى نظرة على المراحل المختلفة التي يمر بها جسمك حتى تتمكن من الحصول على فكرة حول جميع التأثيرات التي تواجهها في نقاط مختلفة لطوال فترة الصيام:
من المعروف أنك عندما تتناول الطعام يقوم جسمك بهضم الطعام و إستخراج الطاقة ليمكنك من أداء أعمالك اليومية و أي فائض من الطعام يتحول إلى جلكوز و يخزن في الكبد و العضلات و عندما تمتليء مخازن الكبد و العضلات يقوم الجسم بتحويل الفائض إلى دهون و يخزنها في الخلايا و تحت الجلد للإستخدام المستقبلي.
تعرف الساعات الأولى من الصيام بمراحل النمو و البناء يستهلك جسمك الطاقة التي حصل عليها من الطعام لتعزيز نشاطك الحالي و نمو الخلايا و الأنسجة، ينتج البنكرياس هرمون الإنسولين من أجل إستخدام الجلوكوز الذي تم إطلاقه في مجرى الدم بعد الوجبة و تخزين أي طاقة زائدة.
بعد ثمانية ساعات من الصيام ينخفض مخزون الجليكوجين، يبدأ الجسم بإستحداث السكر عندما يدخل الجسم في حالة صيام نظراً لأن الجلوكوز لم يعد متوفراً، يقوم الكبد بتحويل الدهون و البروتين إلى طاقة يتم تسريع حرق السعرات الحرارية و يبطء معدل الأيض الأساسي و يصبح الجسم أكثر كفاءة في إستخدام الطاقة المتاحة بسبب هذا الإنخفاض في معدل الأيض ينخفض ضغط الدم و معدل ضربات القلب.
بعد مرور 12 ساعة دون طعام يدخل الجسم مرحلة الشفاء و يبدأ الجهاز الهضمي في الراحة بما أنه لا يوجد سعرات لحرقها، ترتفع مستويات هرمون النمو البشري و يتم إفراز الجلوكاجون من البنكرياس للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي.
بعد إنقضاء 16 ساعة من آخر وجبة تبدأ مرحلة الهدم حيث تقوم جميع هذه العناصر الغذائية الزائدة في التحرر من التخزين لإستخدامها كطاقة بمجرد نفاد الطاقة المخزنة في خلاياك يبدأ جسمك في الإعتماد على الدهون المخزنة فيقوم الجسم بإطلاق الدهون و حرقها للحصول على الطاقة و ذلك من خلال عملية تعرف بعملية إطلاق المواد الكيميائية التي تعرف بإسم الأجسام الكيتونية للطاقة، تعتمد هذه المرحلة على الوجبة التي تناولتها قبل الصيام إذا كانت كاربوهيدرات أو نشويات فستستغرق وقتاً أطول مقارنة بالدهون و البروتينات.
من أقوى ميزات الصيام عملية تسمى بالإلتهام الذاتي حيث يتم تشغيل الإلتهام الذاتي عن طريق تقليل نظام النمو المسمى MTOR هذه العملية هي الأساسية في تنظيف النابض لخلاياك حيث يتم التخلص من أي مادة خلوية ميتة أو تالفة يمكن أن تسهم في الشيخوخة و السرطان و الأمراض المزمنة.
No comments:
Post a Comment