في هذا المقال سنراجع ثلاثة عناوين رئيسية:
_ نشأة علم الإقتصاد
_ تطور علم الإقتصاد
_ الصراع بين الرأسمالية و الإشتراكية
نشأة علم الإقتصاد :
في منتصف القرن الثامن عشر ظهرت مؤسستين شرقية و غربية و وضعت قواعد كانت متأثرة بالموضوعية و الخلفية الأخلاقية للأرض التي نشأت عليها.
بدأ علم الإقتصاد يتطور و يأخذ طابع علمي حيث بدأ يراقب الظواهر الإقتصادية و يضع حلول و قواعد تنظمها مثل قانون الطلب و العرض و تناقص المنفعة الحدية و غيرها من القواعد....
إستمر علم الإقتصاد حتى بدايات القرن العشرين يضع قوانين و نظريات لا تختلف بإختلاف الدول و بيئتها.
تطور علم الإقتصاد :
مع بدايات القرن العشرين أصبح علم الإقتصاد يلعب دور كبير في حيات الشعوب و بدأ يأخذ طابع المذهبية بالإضافة إلى طابعه العلمي.
حيث ظهرت الكثير المذاهب، و من أهم المذاهب التي تبلورة و ظهرت في حياة الشعوب هي الرأسمالية و الإشتراكية.
الرأسمالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و بعض دول أوروبا و الإشتراكية بقيادة روسيا و الصين و بعض الدول الأوروبية أيضاً.
و لأن المذهبين كانا بضمان العديد من الدول تم وضع تطبيقات للتعامل بين الدول في الرأسمالية و الإشتراكية دون الخروج من مذهبها.
الصراع بين الرأسمالية و الإشتراكية :
إن كلا المذهبين الرأسمالية و الإشتراكية كان يظن أنه هو الصحيح و هو القادر على حل المشاكل الإقتصادية.
فالرأسمالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و بعض دول أوروبا الغربية كانت تميل ميلاً مادياً واضحاً لكنها لا تنكر الجانب الروحي و الأخلاقي، بل كانت تنادي للفصل بين الدين و الدولة.
و الإشتراكية بقيادة روسيا و الصين و دول أوروبا الشرقية كانت تميل ميلا كاملا إلى الجانب المادي و تنكر الجانب الروحي و الأخلاقي و تقر بأن العامل الإقتصادي هو الضروري لمحاربة المشكلة الإقتصادية.
و يرجى عدم النظر إلى أن أحد المذهبين هو الصحيح و يملك قواعد صحيحة و نظريات عامة يمكن العمل بها في كل زمان و مكان، فكلاهما نشأ في بيئة خاصة و ظروف معينة.
و قد يكون هذا أحد الأسباب لظهور مذاهب إقتصادية أخرى مثل المذهب المختلط أو المشترك "خليط بين مميزات المذهب الرأسمالي و مميزات المذهب الإشتراكي" و كذلك المذهب الإسلامي الذي ظن بعض العلماء أنه سيسود عالم المستقبل لكماله.
علم الإقتصاد هو علم واسع و يحتوي على كثير من المجالات التي تلعب دورا مهما في إقتصاد العالم هذا ما جعله رغّب في ضرورة فصله من العلوم الإجتماعية و جعله علم قائم بذاته.
من هنا نصل إلى نهاية مقالنا و قد أخذنا خلفية عن نشأة و تطور الإقتصاد و الصراع بين الرأسمالية و الإشتراكية، إن أعجبكم المقال لا تبخل بتعليق لتشجيعنا و أخبرنا ماذا تريد أن يكون مقالنا القادم؟